lundi 23 avril 2012

في مدلول الجغرافيا الثقافية لمجال المغارب










تشتمل التمثلات المتصلة بالمجال الجغرافي تطور النظرة إليه والمعرفة به وتوصيف مكوناته الطبيعية والبشرية وكيفية الانتظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي داخله. وللتمعن في فهم فعل الإنسان داخل مجال المغارب ومدى نجاحه في تطويع الجغرافيا وإنتاج أنموذج ثقافي يميزه عن الأنموذج الأوروبي ينبغي التشديد على اختلاف الثقافة المادية باختلاف الجماعات الأثنية ورصد الممارسات والأفكار التي تشكّل الثقافات وتعيد صناعة الهويات بشكل مستمر وتصهر المجموعات وتكسبها تعريفا يختلف عن المجموعات المنتشرة على مجالات مغايرة. ويتباين هذا التمشي المرتكز على إدراك فعل الإنسان في المجال وفعل المجال في بناء ثقافة الإنسان، مع الحتمية البيئية التي تعتبر أن الثقافات تتطور حال التكيّف مع البيئة الطبيعية في حين تعتبر الجغرافيا الثقافية أن دراسة المشاهد الثقافية هي السبيل الأمثل لفهم فعل الجماعات البشرية داخل المجال. فالمشهد تشكيل ثقافي جماعي يتجاوز المدلول الضيق للوسط الطبيعي لأنه قابل للتطور على مر الزمن. وتعكس المشاهد ممارسات وتقنيات ومعتقدات مجتمع أو ثقافة ما، فهي بصمات أو نصوص عاكسة لثقافة المجتمعات البشرية.

تمثلات مجال المغارب: من الاستهجان إلى إعادة الاعتبار:

نشير في هذا الصدد إلى تعرض العديد من الجغرافيين القدامى على غرار هيرودوت Hérodote وديودور دي سيسيل Diodore de Sicile وبطليموس وسترابون Strabon وبلين لنسيان Pline l’Ancien إلى جغرافية القارة الإفريقية وتشديد غالبيتهم على مسألتين هامتين تسببتا بزعمهم طبعا في عزلة هذه القارة هما: شدة الحرارة والجدب، مع ارتفاع السلاسل الجبلية وكثرة المستنقعات وسيطرة مظاهر الحياة البدائية وكثرة الأنواع الحيوانية إلى حد اعتبار كامل القارة موضع عيش من هم دون البشر منزلة ، وذلك باستثناء مجالين متحضرين هما مصر الفرعونية التي استثناها أغلب الجغرافيين القدامى فيما عدا بطليموس من الانتساب إلى القارة الإفريقية، وكذلك الحال بالنسبة لقرطاج البونية.
غير أن تاريخ التقسيمات السياسية والأنشطة الاقتصادية يفنّد مثل تلك المزاعم. فقد عاينت الكيانات السياسية المتعاقبة على إفريقية بين القرنين التاسع والسادس عشر تحولات عديدة فقد شمل حكم الأغالبة عدد من الجزر المتوسطية (صقلية ومالطة) وتمكن الفاطميون من تجاوز الصحراء ليربطوا مصير سجلماسة بإفريقية. وفي القرن الحادي عشر شمل المجال المرابطي بلاد الأندلس متوغلا في الصحراء حتى مشارف غينيا وتومبوكتو. في حين ضم الموحدون إلى هذا المجال بلاد إفريقية بما في ذلك البلاد الطرابلسة. ثم ما لبثت الجغرافيا السياسية أن قسمت ذلك المجال إلى ثلاثة مركزيات أو دول اعتبارية (حفصية وزيانية ومرينية)، على أن تسقط تلك الدول وفيما عدى أقصى بلاد المغرب في التبعية العثمانية فالفرنسية لاحقا.
أما بخصوص الأدوار الاقتصادية، فتجدر الإشارة إلى دور الوساطة الأفقي والعمودي الذي لعبه المجال المغاربي في التجارة الصحراوية القوافلية منذ الحضور الإسلامي ومحوريّة الطرق التجارية التي ربطت مملكة غانا بقرطبة مرورا بأودغست وسجلماسة فمراكش وفاس، وهي مسالك تراجعت فاعليتها تدرجيا بعد استكشاف الأوروبيين لتلك المواقع وارتيادهم إياها بشكل منتظم.
وهكذا فإن العوامل الطبيعية القاسية لم تحل دون وصول المغاربة إلى تلك المناطق للتزود بالتبر والعبيد، وأن ما حدّد تراجع تلك المسالك وتسبب في انتكاس اقتصاديات المركزيات المغاربية دون أن يضع حدا لتوافد الأجانب أو خروج المغاربة عن مجالهم، هو تطور المبادلات التجارية غير المتكافئة مع الاقتصاديات الأوروبية الحديثة والمتطورة.
عاينت النظرة الدونية للقارة الإفريقية انتقالا لافتا مع ظهور مؤلفي الحسن الوزان الفاسي ومرمول كربخال. (وصف إفريقيا وفقا لتسمية راميزو الذي ناقل الجزء الثالث من جغرافية الوزان المخصّص لبلاد المغرب أو لشمال إفريقيا، وكتاب إفريقيا توافقا مع عنوان الترجمة الفرنسية ).
وهما مؤلفان في الجغرافيا الوصفية قسما هذا المجال إلى بلاد البربر (وتضم فاس ومراكش وتلمسان وتونس) وبلاد الجريد (أو نوميديا القديمة) وبلاد الصحراء (ليبيا القديمة والواقعة جنوب بلاد الجريد) وبلاد السودان (المجال الممتد وراء الصحراء). تعرض المؤلفان إلى الخصوصيات الطبيعية لكلا المجالين وتوقفا تباعا عند المرتفعات والسهول والأودية والأنهار.
يدحض المؤلفان بخصوص المرتفعات المزاعم القائلة بخلائها من السكان، مشددين على أن معظمها مأهول منذ القدم. فقد مثلت الجبال رغم قسوة مناخها مناطق معمورة ذات كثافة سكانية مرتفعة جاوزت أحيانا السهول المتاخمة لها، فضلا على أنها مثلت مناطق محصّنة وملاذ آمنا لتنظيم حركة المقاومة أو الممانعة ضد عسف الحكام وتسلّط القوى الغازية، رومانية كانت أم وندالية أو بيزنطية أو عربية. أما مناطق السهول فقد تم تصنيفها إلى داخلية وساحلية متوسطية وأطلسية وهي الأكثر خصوبة ووفرة، مع التشديد على اعتبرا ضفاف الأنهار والأودية مناطق استقرار للعديد من التجمعات السكانية المتحدرة عن أصول قبلية. وبالجملة فقد قدّم لنا هذا التوصيف قراءة جديدة للمكوّنات الطبيعية لمجال المغارب، الذي استرد مع هذين البحثين الميدانيين ثرائه واتضحت قدرته على توفير ظروف ملائمة لترسخ الظاهرة العمرانية المرتكزة على الاجتماع البشري وتشكيل كيانات سياسية متحضّرة، وذلك خلافا لما صورته المصادر القديمة التي شددت على قسوة العوامل الطبيعية وأعاقتها لجميع أشكال تطوّر الحياة الجماعية وبروز الملكات المُفْضِيَة إلى التحضر.




الثقافة المادية: الانضباط والكفاف

وتتصل بالمستويات المتعلقة بالغذاء وطقوس الأكل واللباس والقيافة وأدوات الزينة والمنشآت العمرانية (ودور العبادة والمدارس والفنادق والحمامات ومحلات التمريض والاستشفاء) وأشكال السكن (الحضرية والقروية والجبلية والبدوية) وأدوات الاستعمال اليومي (الفرش والأغطية وأدوات طحن الحبوب والطبخ والأكل) وأشكال التبادل النقدي والعيني ووسائله، والأسلحة والتجهيزات العسكرية إلى غير ذلك.
توافقت الشهادات بخصوص ارتكاز الغذاء على الأثردة والحبوب والسويق أو "البسيس". مع الاقتصار في اللحوم على المناسبات في حق الفئات الفقيرة، وتوفرها بالنسبة لمن ينتسبون إلى الفئات المحظوظة. ويتم تناول الغذاء على الأرض على موائد منخفضة دون فوط مع الاكتفاء باليد اليمنى في الأكل دون أدوات. يقتات كل إقليم مما ينتجه اعتبارا لقلة الكميات المتبادلة وصعوبات الوضع الأمني. ويميل سكان البوادي والمرتفعات إلى استهلاك الأغذية طازجة دون طهي مع التعويل على مادة الشعير التي يتم تحويلها إلى ثريد أو "بازين" bouillie هذا فضلا على تعويل سكان السواحل وبعض ضفاف الأنهار على استهلاك أنواع متعددة من الأسماك. ويعتبر طعام "الكسكس" طعام مناسبات في البوادي والأرياف على عكس الحواضر حيث يشكّل طعاما يوميا.
أما بخصوص اللباس فقد اختلفت الملابس من حيث المكونات ونوعية الأقمشة والعلاقة بالاستيراد بين الوسطين الحضري والبدوي. فقد اعتبر ابن خلدون في حدود القرن الرابع عشر أن الدفء يحصل باشتمال المنسوج للوقاية من الحر والبرد مغربا، وهو ما يقتصر عليه البدو وسكان الأرياف. أما سكان المدن فقد فصّلوا المنسوج قطعا ولائموا بينها بوصائل حتى تصير أثوابا على البدن. وقد شملت زينة النساء العربيات والبربريات الحلي والعطور والمساحيق، حيث تركّبت الأولى التي صنعها البربر من الذهب أو الفضة واتصلت بالخواتم والأساور والمعاصم والخلاخل، لذلك نسطيع القول أن العرب قد عرّبوا البربر لغة وأن هؤلاء قد أورثوهم ثقافتهم المادية. فقد انتشر التخضب بالحناء داخل الوسطين الحضري والبدوي وشمل ذلك الوجوه والصدور والأيدي والأصابع والرؤوس عند النساء. أما وشم الصلبان السوداء على الأماكن البارزة كالخدود والأكف، فهي عادة تحيل على الفترة البيزنطية التي تم خلالها إعفاء المسيحيين من دفع الضرائب. وتواصلت تلك العادة خلال المرحلة الإسلامية، وذلك حتى أواسط القرن الماضي. ويتم التمييز بين الرجال من خلال العفو على اللحية في حق المتزوجين.
ضمت المنشآت العمرانية العمومية الأسوار والجوامع والمساجد والمدارس والزوايا التي اتصلت عملية توسيعها وصيانتها بتوفرها على مداخيل هامة قُدمت لها في شكل هبات أو توفرت لها من ريع أكرية الدور والدكاكين والعقارات الزراعية الموقوفة عليها. كما اشتملت تلك المنشآت على الفنادق والحمامات البيمارستانات. واتسم السكن بطابعه الأفقي والوظيفي حضريّا، حتى وإن عاينت مدينة فاس بعض السكن العمودي. أما أهل القرى والجبال فقد تقصّوا البساطة واستعملوا المواد المتوفّرة وحتى الكهوف وأغوار الجبال للاستظلال والكين على حد تعبير ابن خلدون، اعتبارا لابتعادهم عن التحضر. في حين اتخذت القبائل الظاعنة من الخيام المصنوعة من الوبر سكنا.
كانت صناعة النسيج وخاصة الفُرُش والأغطية منتشرة في بوادي وجبال المغارب اعتبار لوفرة المواد الأولية (وبر صوف وحرير مع وفود المورسكيين ). أما أدوات الطبخ فقد تكونت من القدور والجِفَان والأطباق المصنوعة من الطين أو من الخشب بالبوادي والقرى أو من النحاس بالحواضر.

الثقافة اللامادية:تقريظ التقليد واجترار السائد:

لا تنطوي الفنون التقليدية السائدة على منظور عميق للحياة أو للوجود إذ غالبا ما اكتفت بالاحتفال بالقديم المتوارثة والتعبير عن تصوّرات لا يلغي التصاقها بطبيعة المعاش وتشوّفها إلى الخلاص، اتسامها بكثير من السذاجة والسطحية.
فعلى صعيد الأدب الشعبي لا تتوفر بلاد المغارب على سير فارقة إذ ما استثنينا "التغريبة الهلالية" بشخوصها المعروفة وخاصة "الجازية" و"العلاّم" و"بوزيد" و"ذياب" و"الخفاجي" و"الزناتي خليفة". أما على صعيد الأسطورة فإن حضور الحكاية ذات التوجهات الوعظية المكرّرة، تلك التي غالبا ما تحيل وتبعا لاتصالها بالذاكرة المشفوهة على العصور الحديثة المتأخرة، قد غيّب كل إمكانية في فسح المجال للتخيل الخلاّق الرافض للعادي المعوّل على العجيب.
كما انطبعت الأغنية الشعبية بارتباطها الوثيق بمظاهر الاحتفال بمختلف مراحل الحياة على غرار أغاني الولادة والهدهدة و"التربيج" والختان والأعمال اليومية والأعراس والرثاء. ولا تتضمن الأقوال والكنايات والأحاجي مضمونا بلاغيّا مخصوصا، معبّرة عن ندرة الرغبة في تجاوز القديم والاستعاضة عنه بالجديد.
فالتعبير عن الفجاءة يحيل على ندرة الخروج عن النسق العادي المجتر، وقلة اكتراث بما يفضي إليه الصراع حول الشأن العام. وتتلخّص مظاهر التعبير عن البهجة في استقبال الأعياد أو وضع مولود ذكر وظهور غلّة الفصل، مع تطيّر ملفت من نحس الألفاظ على غرار التعبير بـ"الصلح" على الغلق وبـ"الربح" على الملح ودعوة الكفيف بالبصير. أما الأمثال المستجلبة كـمركز للتعبير أو "محل شاهد" والعظة الملخّصة للكلام، فمعظمها يتقصّى دفع الضرّ والتنويه بالعمل والإشادة بقيم الشجاعة لدى الذكور وحسن التدبير وطاعة الأزواج في حق الإناث.
كما أن مضامين الشعر الشعبي وأغراضه، وهو ثمرة ارتجال لأهل النجعة والترحال، لا تتعدى التغزل بوصف لواعج الحب ومرارة الفراق وحرارة اللقاء، والتغني بعناصر الطبيعة كالبرق والمطر والصحاري الممتدة أو "الضحضاح" والمفاوز والوحوش، فضلا عن تعشّق الخيل أو "الكوت" والخوف من الإملاق والكبر والتهيّب مما تخبئه الأقدار. في حين ارتكزت أغراض أخرى على تعظيم أهل المروءة والجلد والرافضين لحكم أعداء الملة والاستغاثة بشيوخ التصوّف والصلاح والتقرب إلى الله بشأوهم قصد رفع الضرّ ونصرة بلاد الإسلام.
والبيّن أن جذور الإنشاد الصوفي تعود إلى الفترة سحيقة قد تربطنا بالمرحلة البيزنطية، حتى وإن لم تحقّق انتشارها الواسع إلا مع نهاية العصور الوسيطة. فقد برزت في هذا الصدد أذكار الطرق الناسلة عن الشاذلية وأورادها وأحزابها وبحورها، تلك التي توفّرت على مشهدية مخصوصة لدى أتباع الطريقة العيساوية. على أن هذا الضرب من العمل الصوفي لم يَخْلُ من تأثير الطبوع الموسيقية الأندلسية، ولم تخرج حقيقة أغراض هذا النوع من السماع عن إثمار السير النبوية وذلك سير مختلف أرباب الصلاح، وهو ما وشت به قصائد المديح الكبرى على غرار "الشقراطيسية" و"المنفرجة" اللتان طعمتا من المشرق والمغرب بـ"همزية" البصيري و"بردته"، فضلا عن "دلائل خيرات" الجزولي و"ورده"، كما "مولدية البرزنجي" لاحقا وفي القرن الثامن عشر.
وتتوفر مختلف حلقات الإنشاد الصوفي على عناصر موسيقية يتولى المنشدون الترنم بها دون استعمال آلات موسيقية كما في الإنشاد الشاذلي، أو بالاعتماد عليها على غرار الدف والرق والنغارات وغيرها من الآلات ذات الأصول الإفريقية كالقندي والقنمبري والشقاشق أو الكراكب، ضمن حلقات إنشاد سطمبالي وقناوة لدى الأقليات السوداء.
ومهما يكن من أمر فقد أجمع المطّلعون على تاريخ موسيقى المغارب على عراقة نوبات الغرناطي أو المالوف، وهو توشيح ملحّن في إيقاعات قصيرة يتخلّله تلوين في مقام أو أكثر وتغيرات في الإيقاعات تقطع مع رتابة وحدة المقام. وقد اتصل هذا الضرب من الموسيقى بتوافد المهاجرين الأندلسيين في موجات هجراتهم الثلاثة ( خلال القرون 13 و 15 و 17 م)، وتأثّر بالتدرج ببقية أنماط الموسيقى المحليّة والشرقية وخاصة التركية والحلبية والمصرية بشرقي بلاد المغرب
ولئن اعتبرت النوبة تراثا مشتركا تعود أصوله إلى بغداد والأندلس، فقد حدّد التيفاشي القفصي (ت 1253 م) عناصرها ضمن مؤلف "ممتع الأسماع في علم السماع" في "النشيد" و"الاستهلال" و"العمل" و"المحرّك" و"الموشح" و"الزجل". ثم ما لبث أن أصبح ذلك اللفظ يدل على قالب موسيقي مشتمل على مجموعة من المعزوفات والموشحات والأزجال تؤدى في أحد المقامات أو الطبوع وتحمل اسمه. ويعود ترتيب النوبات التونسية إلى الباي محمد الرشيد (ت 1759م) الذي رتبها موسيقيا على قاعدة أربعة عناصر متتابعة هي "الاستفتاح" والمصدّر و"التوشية" و"الفارغة". وبصرف النظر عن النوبات تضمّن السجل الموسيقي المتأثر بالموسيقى الأندلسية والتركية والمشرقية الموشحات والأزجال والفوندوات والبشارف والسماعيات والأشغال تونسيا.
وعموما ينقسم التراث الموسيقي المغاربي إلى متقن وشعبي أو فلكلوري. وتسيطر على الجانب الأول "النوبة" المرتكزة على المقامات، بينما لا تلتزم الموسيقى الشعبية بنفس الترتيبات لذلك أصابها الإهمال ولم يتمّ التعامل معها بوصفها عنصر تراثي حري بالاهتمام والحفظ. وينقسم الموروث الشعبي إلى ألوان ريفية وأخرى حضرية، وتتّسم الأغاني الحضرية بتركيزها على "الفوندوات" وأغاني الغزل والأفراح أو المناسبات السعيدة، فضلا عن حفلات "الربوخ" التي ترتكز على استعمال آلات موسيقية شعبية أشهرها المزود. أما الأغاني الريفية أو البدوية فمن آلاتها "الزكرة" و"القصبة" و"الفحل" و"الطبل" و"البندير". ويشتمل الموروث الغنائي الشعبي على أنماط متعددة من بينها "الجحافي" المرافق لهودج العروس جنوبا، بينما يشكّل الأداء الجماعي وارتفاع الطبقة خاصيّة تُفرّق الغناء الشعبي عمّا سواه. وتتسم الإيقاعات البدوية ببساطتها مُحتوية على العديد من الموازين على غرار "البوحلّة" و"البونوارة" و"العلاّجي" و"المربّع بدوي" و"السعداوي" و"الجربي" و"الفزاني" تونسيا. في حين شملت أنواع الموازين والغناء بالريف التونسي "المُوقِفْ" و"المطالع" و"العبيدي" و"المجردي" و"الطرخاني" و"النايلي" و"الصالحي" و"المخمّس" و"الفزاعي" و"الدّرّازي" و"السيقة" و"الزقارة" و"السعداوي" و"المثلث".


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire